عودة اللاعبين السابقين تثير التساؤلات، فهل تعاني البطولة من تراجع المردود المحلي ؟

photo-output.jpg

انطلقت الاستعدادات للموسم الكروي الجديد، وعاد إلى الواجهة خبر استرجاع بعض الفرق المغربية للاعبيها البارزين القدامى الذين حملوا قميصها في السنوات الأخيرة السابقة.

فهل غابت المواهب البديلة عن البطولة؟

بدر بانون الذي اختار العودة لحمل قميص الرجاء الرياضي بعد رحلة احترافية بدول الخليج، بالإضافة إلى زميله محمد مكعازي، ثم أمين أبو الفتح الذي عاد للوداد، و حمزة خابا العائد للجيش الملكي، هذه الأسماء تُعد مكسبًا للبطولة الوطنية، لكنها في الوقت ذاته تطرح تساؤلات قوية وكتيرة حول واقع مردودية اللاعبين المحليين، ومدى قدرتهم على حمل مشعل المنافسة محليًا وقاريًا.

رغم أن بدر بانون، أمين أبو الفتح، محمد مكعازي و حمزة خابا يمثلون نموذجًا للاعب المغربي المُحترف ، إلا أن الحاجة إلى استعادتهم تُشير إلى فراغ أو ضعف نسبي في دكة البدلاء، أو على الأقل إلى عدم بروز وجوه جديدة قادرة على سد الفراغ الذي يتركه النجوم بعد مغادرتهم.

فمنذ رحيل أمين أبو الفتح عن الوداد، لاحظت الجماهير فراغًا واضحًا ، سواء من حيث التنظيم أو السيطرة أو حتى من حيث الروح القتالية، الأمر نفسه ينطبق على الرجاء و الجيش الملكي، حيث لم ينجح الكثير من اللاعبين في ملء الفراغ رغم محاولات النوادي في التعاقد مع أسماء شابة محلية و أجنبية.

هذا الواقع يُثير سؤالًا أكبر وهو هل تعاني البطولة الاحترافية من نقص في تكوين لاعبين بمستوى جيد ؟ وهل أصبحت الفرق رهينة بالعودة إلى الماضي واسترجاع الأسماء القديمة بدل جلب لاعبين شباب؟

ومع كل هذا، تبقى عودة الأسماء المذكورة فرصة حقيقية لإعادة التوازن للفريقين، وربما أيضًا حافزًا للاعبين الشباب ليطوروا أداءهم، ويثبتوا أن بإمكانهم أن يكونوا البديل الحقيقي للأسماء الكبيرة.